الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

استخدام الحاسب الاكتروني في مراكز التوثيق الأعلامي

التكليف السابع



كثيرة هي المنظومات أو النظم الإعلامية الإلكترونية التي تختص في معالجة التوثيق والمراجع، نقول التوثيق وليس الوثائق كما الخلط المفاهيمي الذي يحدث بين مختصي وطننا الواحد وللأسف في ذلك. فالتوثيق يعني معالجة الوثائق المرجعية بمختلف أشكالها الورقية أو او الإلكترونية من كتب وفهارس ومعاجم وقواميس وخرائط والدوريات من جرائد ومجلات ..الخ، أما الحديث عن الوثائق الأرشيفية والأرشفة فتعني معالجة الوثائق والملفات الإداريةوالتي أنشأت لغرض ما من خلال نشاط معين ومن قبل هيئة مادية او معنوية...
ولنا ان نذكر العديد من المنظومات التوثيقية وكم هي عديدة اليوم مثل:"أليس" و "بوكوار" و "بوكمارك" و "قرين ستون" و "كارل" و "ليبراري سوفت" و "ليبريري تولس" و "بوكسيس" ، وسدأس إيزيس" الذي أصبح من بعد وإلفى اليوم يحمل إسم "وين إيزيس"، وعذرا عن التعريب الحرفي للأسماء ... هذه المنظومة الأخيرة ونعني "وين إيزيس"، لقيت منذ تطويرها سنة 2001 من قبل الجامعة العربية تجاوب المختصين أكثر من غيرها، ذلك انه منذ ان أنشأتها منظمة العمل الدولية وهي التي تنتمي إلى عائلة إيزيس ( المجموعة المندمجة لنظم المعلومات ISIS = ITEGRATED SET OF INFORMATION SYSTEMS ) ليتولى من بعدالمركز الدولي لبحوث التنمية في كندا تطويره والعمل به على الأجهزة الكبرى او الكبيرة ( ماكرو كمبيوتر )، وينتج عن ذلك نظام "مينيزيس" ( MINISIS ) (هذه هي العلاقة بين مصطلحي "مينيزيس" و"وين إيزيس")، وياتي أخيرا تطوير هذا النظام على شكله الحالي من قبل اليونسكو ليتم تشغيله في حواسيبنا الصغيرة المتاحة اليوم للجميع، وينبثق عنها نظام: خدمات التوثيق المحوسبة ( COMPUTERIZED DOCUMENTATION SERVICES )، ثم يتمكن مركز التوثيق والمعلومات في الجامعة العربية من تعريب النظام منذ سنة 1985 ومكننا به اليوم جميعا وهم في الواقع مشكورين عظيم الشكر.
فما مزايا هذا النظام، وما مساويه ؟؟؟
إن أهم ميزة يتميز بها نظام "وين إيزيس" هي المرونة، والإندماج، حيث يمكن التعامل معه بكل سهولة وينطبق على عديد الإجراءات التوثيقية المراد إجراءها وحسب ما تقتضيه الحاجة وبأي لغة كانت وخاصة منها اللغة العربية لغتنا التي يفتقر لها غالبية المنظومات الأجنبية الأخرى، كما أنه يتيسر للمستفيد التعامل مع منظومة "وين إيزيس" ودمجها أو نقلها مع أي منظومة أخرى وهذه في حد ذاتها ميزة كبرى لما تشهده التقنية اليوم من تطور وتحول مستمر. كما لا ننسى الطاقة الكبيرة للنظام، وهو الذي يتسع إلى ما يزيد عن الخمس عشرة 15 مليون تسجيلة، وبالتالي لا يخسى منظموا ومشرفوا المكتبات والمراكز التوثيقية الكبرى من إستعمال هذا النظام. وكغيره من النظم الإلكترونية المتطورة فإن "وين إيزيس" يندمج بين مختلف النظم والتطبيقات الإلكترونية ويمكن إستعماله والإستفادة من خدماته من أكثر من مستفيد في الآن نفسه.. وانطلاقا من هذه الميزات العامة للنظام يمكن التعمق أكثر لذكر خصائصه بأكثر دقة:
- سهولة التعامل مع هذه المنظومة ولا تتطلب دراية كبرى بعالم التقنية والإعلامية،
- إمكانية خلق ومعالجة قواعد بيانات توثيقية متعددة اللغات،
- إمكانية التعامل بمرونة وسهولة لتحديد عناصر قاعدة البيانات التوثيقية المراد خلقها حسب الحاجيات وليس بشروط منه،
- إتساعه لنظام تخزين للمعلومات،
- سرعة استرجاع المعلومات المخزنة وبطرق تقنية متقدمة ورائعة ( كنظام البحث البولييني ) ( أو / سوف / إلا ET / OU / SAUF )،
- إمكانية إنضواء النظام تحت الشبكات الإعلامية المختلفة،
- فرز التسجيلات بخصائص عدة،
- التحكم في التسجيلات بالعرض أو الطباعة،
- إمكانية تعديل قاعدة البيانات عند الحاجة،
- الخ
أما ما ينقص نظام "الوين إيزيس" فيمكن تلخيصة في ما يلي:
- أولا أن النظام لم يواكب التطور التقني لنظام التشغيل، حيث لا يتم إستغلاله إلا في نظامي الوينداوز 1995 و1998، وهذه ميزة سيئة ولا ندري السبب الذي جعل المشرفون التقنيون يتغافلون عن هذا النقص منذ سنة 2001 تاريخ تطوير المنظومة، خاصة وان نظم التشغيل اليوم قد تجاوزت ما تم ذكره منذ سنين ، ويصعب العودة إلى ما هو قديم تقنيا
- نقص في مسألة إدخال البيانات باللغة العربية وخاصة في التعامل مع المحارف. ( التحول من اللغة اللاتينية إلى العربية في التسجيلة الواحدة )
هذه نبذة بسيطة عن منظومة "وين إزيس"، ونظرا لشساعة الموضوع وأهمية المنظومة لزملاء المهنة، فإننا سنتناول بالدرس في دراسة قادمة بحول الله حول الطرق العملية التي تشمل النظام ومنها:
- تركيز النظام والأدوات اللازمة لذلك،
- إعداد قاعدة بيانات توثيقية عبر نظام "وين إيزيس" والتي تتضمن: ( تصميم الحقول / إدخال التسجيلات / إعداد الملفات / إسترجاع الملفات والتسجيلات / البحث البسيط ومتعدد الخصئص او البحث المتقدم / إظهار أو طبع الملفات / الربط الفائق / ..الخ.
هذا، وإن أبدينا ميولا إلى هذه المنظومة التوثيقية، فلأننا أولا قد تربينا في دراستنا الجامعية في الإختصاص على خطاهاوالتدرب عليها بإعداد قواعد البيانات التوثيقية، فبقي الحنين لها يراودنا، وثانيا لما تمتلكه المنظومة من ميزات سبق ذكرها، إلا أن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمس من قيمة المنظومات التوثيقية الإلكترونية الأخرى والتي هي كثيرة كما قلنا، ونخص" بالذكر لا الحصر منظومة "أفق" أو HORIZON التي تلاقي اليوم في الأسواق العربية خاصة رواجا كبيرا.
ونظرا لكوننا قد تعاملنا مع نظام الوين إيزيس باللغة الفرنسية، كما قلنا، ولتواجد الكثيرين من المستفيدين الذين لا يزالون يتعاملون معها بهاته اللغة، فإننا نوجز محتوى الدراسة باللغة الفرنسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق