الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الأرشيف عن الصحف الأكترونيه

التكليف التاسع


لقد تطور علم الأرشيف منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفرا الحلول المناسبة لإدارة جيّدة للوثائق عبر طول المسار الذي تمر به . فتبلورت رؤية جديدة للأرشيف ترتكز على عدة مبادئ وقواعد أهمها وجوب إدارة الوثائق حسب المراحل الثلاث التي تمر بها : مرحلة نشاط واستخدم متواتر (أرشيف جار) ومرحلة شبه نشاط (أرشيف وسيط) ثم الحفظ الدائم لجزء منها والعناية به (أرشيف نهائي) وإتلاف البقيّة .



واتضحت في كل البلدان التي اعتمدت هذا المفهوم الفوائد المنجرّة عن ذلك . وأصبح اعتماد هذا المنحى يمثل الحل الأنجع للنهوض بالوثائق في الدول النامية لما يوفر ذلك من سند للتنمية الشاملة ودعم للمسار الديمقراطي ونشر للطمأنينة في المجتمع . إلا أن حلول العصر الإلكتروني وانتشار تكنولوجيات المعلومات والإتصال في كل أنحاء العالم جعل هذا الأمر أكثر تأكدا . وفي هذا الإطار تكتسي إدارة الأرشيف الجاري والأرشيف الوسيط في القطاع العمومي خصوصا أهمية بالغة .


إن إدارة الأرشيف في أي مرحلة من مراحل عمره لا يمكن أن تعتمد على منحى تجريبي وعملي دون الإستناد إلى نظرية ومفاهيم ورؤى . وربما يخال للبعض أن إدارة الوثائق هي مجرد أعمال بسيطة تتمثل في ترتيب الوثائق وحفظها ويمكن تكليف موظف بسيط بإجرائها، إلا أن الواقع هو أكثر تعقيدا من ذلك . فالعملية ليست مجرد أعمال ترتيب وترفيف بل يتعلق الأمر بمضمون ومحتوى وبسير أجهزة وبمعرفة حاجياتها وبذاكرة مجتمع فوجب انتقاء ما يصلح من الوثائق لتوثيق حاجياته .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق