الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

المصغرات الفيلميه واستخدامها في مركز المعلومات

التكليف الرابع



المصغرات الفيلمية عبارة عن أسلوب تعامل تقني حديث مع مصادر المعلومات، يعتمد على اختزال
مفهوم الزمان والمكان، حيث بالإمكان تسجيل العديد من مصادر المعلومات على أفلام خاصة بمساحة صغيرة
جداً وحفظها في أماكن صغيرة واسترجاعها بسرعة عند الضرورة، ويمكن خزنها من خلال ىذه المصغرات
الفيلمية التي تستند أساساً إلى إمكانية تصوير النسخ الأصلية من الوثائق على أفلام مصغرة وإرجاعها إلى
حجمها الطبيعي أو تصغيرىا أو تكبيرىا وفقاً لطبيعة الحاجة.
وتستخدم المصغرات الفيلمية في المكتبات ومراكز الأبحاث والمعل ومات ومراكز التوثيق لحفظ
وتخزين كميات ىائلة من المعلومات المطبوعة وتحويلها إلى الشكل المصغر بهدف الاقتصاد في أماكن
الحفظ، وسهولة تداولها وإرسالها من مكان إلى آخر، وإمكانية استنساخ أعداد كافية من المعلومات التي
تمثلها، وغير ذلك من المميزات الإيجابية.
ويصدر في العالم اليوم نحو مليوني مصغر فيلمي من أشكال مختلفة يتوفر على نشرىا خمسة آلاف
ناشر. وعادة ما تتم عملية نشر المصغرات في اتجاىين: الأول النشر الراجع، والثاني النشر الجاري. وقد فرض
الاتجاه الأول بسبب كمية المخطوطات والمطبوعات الرىيبة التي أنتجتها البشرية عبر عشرين قرناً من الزمان ما
تطلب للحفاظ على ما تحملو من معلومات وتيسير استخدامها، إعادة تحميل تلك المعلومات من صيغها
الورقية إلى صيغة فيلمية. وقد بدأت البشرية في ىذا الصدد بتحميل الوثائق الأرشيفية التي تكتظ بها أرشيفات
المصالح والمؤسسات في كل دول العالم. كما قامت المكتبات بتحميل جانب كبير من مقتنياتها على
مصغرات فيلمية، وكانت الجرائد والمجلات بالذات من بواكير تلك المواد التي حُمِّلت على مصغرات، وذلك
لثقل وزنها وضخامة حجمها، فالمخطوطات تعتبر من الكتب النادرة والتي عادة لا تصلنا إلا في نسخ محدودة،
ولتوسيع نطاق استخدامها والانتفاع من تعديد نسخها عن طريق الاستنساخ الفيلمي.
أما الاتجاه الثاني وىو النشر الجاري، فإنو الأصل والأساس في اختراع المصغرات الفيلمية، إذ يجري
نشر كثير من المطبوعات كالكتب والدوريات والرسائل العلمية لأول مرة على مصغرات فيلمية، ولا ترى النور
بداية إلا على ىذه الصورة. وىناك من المراجع ما يجمع في النشر بين الصيغة الفيلمية والصيغة الورقية حيث
تنشر طبعة على أفلام وأخرى على ورق.
تعريف المصغرات الفيلمية:
ىي مساحة فيلمية ذات خصائص معينة، تسجل عليها المعلومات في حيز صغير نسبياً، ويتم
إسترجاعها بسرعة، وقراءتها على الشاشة، أو طبعها على ورق، باستخدام أجهزة خاصة للقراءة والطباعة.
أو ىى أوعية معلومات لاتقرأ بالعين المجردة. فهي مساحة فيلمية لها خصائص معينة، وتعد فرعاً من
فروع التصوير الفوتوغرافى مع اختلاف في نوعية الأجهزة المستخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق